الربو مسبباته واعراضه
هل يمكن أن تعطينا لمحة سريعة عن مرض الربو وأسبابه؟
أجاب عن السؤال الدكتور فراس زيزفون، الاختصاصي في الأمراض الصدرية
الربو مرض مناعي طويل الأمد، تجب مراقبته والتحكّم فيه، ويمكن لمرضاه أن يعيشوا بشكل طبيعي ويمارسوا نشاطات الحياة العادية..
لا يوجد له علاج شافٍ حتى الآن، والأدوية الحالية تساعد على استقراره عند حدوث نوبات حادة بضيق في التنفّس وإحساس بضغط أو ثقل على الصدر، بالإضافة إلى صوت «الوزيز» المرافق للتنفّس مع السعال الحاد المتكرّر. وتشتدُّ أعلى النوبات ليلاً، وقد تهدِّد الحياة أحياناً. الربو غير معدٍ، يتداخل في تطوّره الاستعداد الوراثي والإنتانات التنفسية الفيروسية والظروف البيئية، وهو يصيب الناس في كل الأعمار، لكنه يبدأ غالباً في الطفولة.. العوامل المسبِّبة له عديدة، ولكن أكثرها شيوعاً:
العوامل المحسّسة:
أهمها غبار المنزل، حيث نتعرَّض إليه في حياتنا اليومية، خاصة عند القيام بالأعمال المنزلية. والعثَ البحري الذي هو كائنات مجهرية توجد في المناطق الرطبة، وغبار السجاد والموكيت، وتكثر في البيوت عالية الرطوبة والأقبية.. وكذلك غبار الطلع حيث تطلق الأشجار والأعشاب في موسم الربيع كميات كبيرة منه، فينتقل بفعل الهواء إلى مسافات بعيدة.
العناصر المهيّجة والمحرّضة:
منها دخان السجائر والنرجيلة، ودخان السيارات والمعامل والحرائق والمواد الكيميائية ذات الروائح القوية، مثل المنظفات المنزلية، وكذلك البنزين والدهان والعطور وروائح الطهي.. أيضاً فإنَّ بعض المنتجات الحيونية مثل ريش الطيور ووبرها وفضلات بعض الحشرات قد تهيّج حدوث نوبة الربو.
ومن العناصر المحرّضة نذكر، الهواء البارد والرطوبة العالية والجهد الجسماني مثل الرياضة المفرطة واللعب الزائد عند الأطفال، والعمل الشاق والتوتر العصبي والبكاء والضحك.. كما يجب أن نذكر أنَّ بعض الالتهابات، بخاصة الإنتانات الفيروسية، تحرِّض نوبة الربو، بالإضافة إلى أنَّ الكثير من العناصر الغذائية لها دور في التحريض على حدوث نوبة الربو، وذلك بسبب التحّسس المباشر على المادة الغذائية، خاصة عند الأطفال، وأكثر هذه المواد شيوعاً: البيض والحليب والسمك والمكسرات والموز والفريز والأفوكادو والشوكولا السوداء والشيبس والمشروبات مثل البيرة والنبيذ والمياه الغازية.
تعليقات
إرسال تعليق