الابتسـامة والفضفضـة تجنبك السكر وقرحة المعدة!
الابتسـامة والفضفضـة |
كثیر من الأمراض التي یُعاني منھا الإنسان لا ترتبط بأسباب عضویة أو وراثیة، ولكنھا ترتبط بالحالة النفسیة للشخص الذي یتعرض للإصابة بھا، وكشفت دراسات طبیة حدیثة أن مرض السكر واحد من ھذه الأمراض التي تتأثر كثیراً بھذه الحالة وبالسلوك النفسي للإنسان، ویكون جانب كبیر من العلاج في التخلص من مشاعر التوتر والانفعال ھو الفضفضة بكل ما یؤرق النفس.
أكد د.یسري عبد المحسن أستاذ الأمراض النفسیة والعصبیة بالقاھرة، أكد أن ھناك عوامل نفسیة تظھر الاستعداد للإصابة بمرض السكر عند عدد كبیر من الناس، وأن كثیراً من الدراسات الحدیثة تشیر إلى أن 77 %من مرضى السكر، فقدوا أحد الوالدین قبل إصابتھم بالمرض.
مما یدل على أن الصدمة والحرمان العاطفي المفاجئ وتراكم الأزمات النفسیة من أھم مسببات ظھور المرض، وھناك فعلاً ما یُسمى «بالشخصیة السكریة»؛ أي الأكثر عرضة للإصابة بالسكر، وھذه الشخصیة تتصف بأنھا ضعیفة وأكثر میلاً للعنف والتوتر، ومتقلبة المزاج بین الكآبة والغضب ومترددة في كثیر من قراراتھا، وتُعاني من الشك في علاقتھا بالمجتمع، ّ وتشوش شكل العلاقة مع الجنس الآخر، وكثیراً ما تنتابھا نوبات من الرفض ُ والكراھیة للآخرین، وھذا النوع من الشخصیات أكثر عرضة لمضاعفات مرض السكر، وخاصة إذا كان لدیھا استعدادات وراثیة.
ویؤكد د.عبد الكریم مصطفى أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزھر، على خطورة المشاكل النفسیة وما یترتب علیھا من أمراض عضویة بالقول: كل منا بداخله صندوق مغلق ومفتاح ھذا الصندوق في ید الفرد وحده، وإذا امتلأ ھذا الصندوق بالمشاكل والأسرار یمكن أن ینفجر ویتسبب في متاعب كثیرة لصاحبه، وھو یمتلئ إذا لم نقم بمحاولة تفریغه أو حمل بعض ما فیه خارج النفس البشریة، وھنا یظھر دور الابتسامة والفضفضة في علاج المشاكل النفسیة وتجنب ظھور بعض الأمراض العضویة الناتجة عن الكتمان والاكتئاب، وفي مقدمة ھذه الأمراض العضویة السكر والضغظ.
ویركز د. أحمد عبد اللطیف أستاذ الأمراض الباطنة بجامعة القاھرة على خطورة الكتمان، مشیراً إلى أنھا لا تتوقف عند الأمراض النفسیة فقط، ولكنھا تمتد لتصیب الإنسان بأمراض عضویة مثل السكر وقرحة المعدة وضغط الدم، وھذه الأمراض تُصیب الجسم أساساً نتیجة انھیار معنویات الفرد، لأن الجسم یدمر نفسه إذا وقع فریسة الصراع مع الذات، والشخص الذي لا یعرف فن الفضفضة والبوح یكون أكثر عرضة للإصابة بھذه الأمراض. بدلیل أن قدرة المرأة على «البوح» وقلة أسرارھا بالمقارنة لأسرار الرجل ورفضه لكشف أسراره، تجنب المرأة الكثیر من الأمراض التي یُصاب بھا الرجل، خاصة وأن كثیراً من الرجال یفضلون إخفاء أسرارھم بداخلھم اعتقاداً منھم بأن البوح بھا ینقص من رجولتھم، وأن البعض یفسر عملیة البوح على أنھا شكوى، على عكس المرأة التي لا تستطیع في كثیر من الأحیان أن تكتم ما بداخلھا.
تعليقات
إرسال تعليق