أغلبية سكان السعودية و الإمارات متخوفون من إصابة أقربائهم بفيروس كورونا
بالرغم من استقرار شعور المواطنين بالقلق مع مرور الأيام حول إصابتهم شخصياً بالفيروس، لكن يبقى القلق من أن أكبر مخاوف المقيمين في الدولتين هو أن يصاب شخص عزيز عليهم به .
مع ارتفاع أعداد الحالات المؤكدة المصابة بفيروس كورونا، قامت حكومات دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بتمديد فترة القيود على الحركة وحظر التجول في عديد من مدنها للحد من انتشار الفيروس.
مع إلتزام الأفراد بالبقاء في منازلهم وممارسة التباعد الاجتماعي، أظهرت نتائج مؤشر تتبع يوغوف لـ كوفيد-19 بأن قلق المستطلعين قد بدأ بالاستقرار مع مرور الأيام حيث شهد هذا الأسبوع من جديد نسبة مماثلة من الأفراد الذين يشعرون بالقلق الشديد أو بالقلق نوعاً ما من الإصابة بالفيروس مقارنة بالدورة السابقة (من 72% إلى 73%). ونسبة الأفراد الذين قالوا بأنهم لا يشعرون بالقلق الشديد أو على الإطلاق قد استقرت كذلك – 22%.
تشير النتائج إلى أن ما يزيد على نصف المستطلعين في الإمارات والسعودية (56%) يشعرون بالقلق حول إصابة شخص عزيز عليهم بالفيروس. هذه النسبة هي أكبر بين الإناث مقارنة بالذكور (60% مقابل 53%) كما هي كذلك أكبر بين المستطلعين المتزوجين ولديهم أبناء مقارنة بالذين لم يسبق لهم الزواج (60% مقابل 48%).
يشعر العديد بالقلق من إصابة شخص آخر بالمرض (36%). ما يقارب نصف المستطلعين في الدولتين يشعرون بالقلق حول الأثر الاقتصادي العالمي نتيجة للفيروس (48%) و44% قلقون من خسارة وظيفتهم أو جزء من راتبهم.
2 من بين كل 5 قلقون من الشعور بالعزلة أو الخسائر المادية (39% لكل منها) في حين يشعر ثلث المستطلعين بالقلق من إمكانيتهم الحصول على الخدمات الطبية في حال الحاجة إليها (33%). ما يزيد بقليل على 1 من بين كل 5 مستطلعين (22%) يشعرون بالقلق حول خسارتهم لبعض الخدمات الغير أساسية في حين أن 5% لا يشعرون بأي قلق فيما يتعلق بكوفيد-19.
عند الحديث عن معظم هذه المخاوف، جيل الشباب في سن 18-24 هم الأقل قلقاً فيما أن الذين تبلغ أعمارهم 45 عام فما فوق هم الأكثر قلقاً.
وفيما يتعلق بتأثيرات انتشار فيروس كورونا المحتملة، يعتقد ما يقارب نصف المستطلعين في الإمارات والسعودية بأنه سيكون للوباء أثر في المدى الطويل على الوظائف والأعمال (48%) والاقتصاد بشكل عام (50%).
مقارنة بالأفراد في السعودية، يشعر سكان دولة الإمارات بقلق أكثر حيال تأثير الوباء على سوق العمل وزيادة نسبة البطالة على المدى البعيد (55% مقارنة بـ 40%) كما ويعتقدون بأن الاقتصاد سوف يتضرر لفترة طويلة (56% مقارنة بـ 44%). المستطلعون في الممكلة هم أكثر احتمالاً للاعتقاد بأن الأثر سيكون على المدى القريب فقط.
ويعتقد المستطلعون في الدولتين بأن الأثر السلبي للفيروس المتعلق بارتفاع أسعار المنتجات الأساسية (46%) ومصاريف المنزل (42%) سيكون على المدى القصير. ولكن عند الحديث عن رواتبهم، جاءت النتائج منقسمة حيث قال 43% بأن الفيروس سوف يكون له أثر سلبي عليها في المدى الطويل في حين يعتقد 42% بأن الضرر سيكون على المدى القريب فقط.
يبدو أن جيل الشباب البالغ من العمر ما بين 25-34 سنة هم الأكثر قلقاً حول الأثر الذي سيتركه الفيروس وهم أكثر احتمالاً كذلك بالاعتقاد بأن هذا الأثر سيكون على المدى الطويل مقارنة بالأشخاص من الفئات العمرية الأخرى.
تم جمع المعلومات من خلال يوغوف أومنيبس وقد شارك في الدراسة 2001 من المستطلعين في دولة الإمارات والسعودية. جرى البحث في الفترة ما بين1 إلى 8 أبريل باستخدام فريق استطلاعات يوغوف والمكوّن مما يزيد على 6 ملايين عضو حول العالم. البيانات تعكس عينة الأفراد البالغين المقيمين في كل دولة.
تعليقات
إرسال تعليق